التعامل مع مشاكل الاطفال داخل المنزل بدون عنف

ربي يبعد المشاكل بين قاع الناس

من المعروف أن مشاكل
الأطفال لا تنتهي أبداً مما يجعل ردة فعل الأهل تجاه هذه المشاكل متفاوته
مابين التأنيب والضرب كعقاب للطفل على ما بدر منه من أخطاء ونجد أن هذا
العقاب مهما كان يدخل في دائرة العنف التي تحدث للأطفال داخل البيوت ويعتبر
أيضا من الأمور النفسية المؤثرة في نفوس الأطفال التي تحدث لهم وخاصة لمن
هم في مراحل العمر الأولى ( من 3 – 6 سنوات ) وهذا العقاب الذي تلقاه
الطفل مهما كان سواء بشكل متعمد ومباشر كمعاقبته على خطأ بالضرب أو التأنيب
المؤثر جدا أو بشكل غير مباشر كالاهتمام بغيرة من إخوته في المنزل سواء
اصغر منه أو اكبر منه وكلاً منها يترك اثر في نفس الطفل ينتج عنه ردة فعل
عدوانية تجاه نفسه أو إخوته أو أمه أو حتى المحيطين به .
وهذه تعتبر من العنف الذي يعاني منه الأطفال قد يعاني منه في كبره وفي مراحل عمرة المختلفة .

من المواقف التي تثير الطفل هو الاهتمام بأحدهم دون الآخر


من الخطأ مثلاً أن نهتم بأحد من الأطفال ونظهر له اهتمام خاص ومميز عن
الآخرين لان مثل هذا التصرف يجعل ردة الفعل قوية عند الأخ أو الأخت قد تصل
إلى الشعور بالعدوانية والندية بين الإخوان والأخوات تكون نتائجها وخيمة
منها الاعتداء كل منهم على الآخر مما يتسبب في كثير من الشعور بالابتعاد
والإحباط والاكتئاب وهذا بلا شك من المؤثرات النفسية التي قد تلتصق بالطفل
في مراحل عمرة المتفاوته وتنعكس أيضا على تصرفاته مع الآخرين من أقرانه
الأطفال . والسبب ذلك الاهتمام الذي قد ينتج عن غير قصد من قبل الأسرة تجاه
احد الأطفال دون الآخرين وأيضا في حالة اشتباكهم مع بعض لا يجب أن نميل مع
طرف دون الآخر ولكن نعرف كل منهم بخطأة ومحاولة حل الإشكال الذي أدى
للاشتباك بطريقة ترضي الطرفين .



من اكثر مشاكل الاطفال داخل المنزل هي اشباك بعضهم ببعض


أيضاً محاولة ردع الطفل عن خطأ ما صدر منه بالتأنيب وإخوته يسمعون ذلك لان
الأطفال بطبيعتهم قد تكون ردة الفعل لديهم استفزازية واستهزاء كلهم بالآخر .
الواجب على الأهل أن يكون اهتمامهم بدرجة متساوية تجاه أطفالهم وان تكون
ردة فعلهم تجاه أخطاء الأطفال محكومة بالحكمة ومحاولة تعريف الطفل بخطأة
بطريقة لا تجعله يستاء وذلك بأن لا تكون مثلاً بالضرب أو التأنيب المؤثر أو
رفع الصوت على الطفل لان من نتائج هذه التصرفات فقدان الأطفال لثقتهم
بأنفسهم وهذا أمر خطير جدا تجعل الطفل معدوم الثقة حتى في كبره وهذا سينعكس
على حياته وتصرفاته واختلاطه مع الآخرين .
الأطفال بحاجة إلى معاملة خاصة جدا مثل أن نحاول تعزيز ثقتهم بأنفسهم
ومجاراتهم بطرق تجعلهم يتقبلون معالجتنا لأخطائهم بنفسيات مرتاحة والابتعاد
عن كل ما من شأنه أن يثير العصبية لديهم . ومن واجب الاسرة ايضا حل مايحدث
من مشاكل بين الاطفال بعضهم ببعض والتقريب بينهم ومحاولة جعل كلُ منهم يحب
الآخر ويكون ذلك عن طريق التحفيز والتشجيع لصاحب المبادرة منهم حتى يقتدي
به الآخر .