نسمع
كثيراً عن التهجين وعلومه الواسعة التي طالت الحيوانات والفاكهة وحتى
الإنسان، من خلال التجارب المعملية للعلماء، والتي بدأها العالم مندل "أبو
الوراثة" بتلقيح حبات البازلاء.
ولكن
التهجين الطبيعي بين الحيوانات من خلال تزاوج كائنين مختلفين قريبين في
الصفات الوراثية ينتج كائناً ثالثاً قد يعرفه البعض وقد يجهله الكثيرين،
وقد يتدخل فيه العلماء، وقد يحدث نتيجة تآلف نشب بين كائنين قررا التزاوج
دون إدراك تباعيات النتيجة التي قد تذهل العلماء.
"الليجر"..
اسم قريب من المسامع للتايجر "النمر" ولكنه كائن آخر جاء إلى عالم
الحيوان من خلال تزاوج الأسد بأنثى النمر، ويعد من الحيوانات الشهيرة التي
كان يمتلكها ملوك إفريقيا في العهد القديم لضخامة حجمه عن الأسد، مما
يجعله أكثر تخويفاً لبني البشر، بالإضافة إلى توحشه الخطير.
واكتشف
هذا النوع من الحيوانات في عام 1824 في بريطانيا بعد تزاوج أسد ونمره في
إحدى حدائق الحيوان، ويهوى الليجر السباحة بشكل كبير للغاية، رغم وزنه
الذي يتجاوز الـ450 كجم، ويصل في بعض الأحيان إلى 798 كجم.
ويبلغ
طول هذا الحيوان من 10 إلى 11 قدم، ويصنف من قبل العلماء في باب الثدييات
رهيبة البدانة على أنه أكبر القطط على وجه الأرض، كما أن أحد هذه الفصائل
في حديقة حيوان ميامي الأمريكية بلغ وزنه 408.25 كجم عندما كان عمره 3
سنوات فقط!!.
ومن
الغريب بالفعل أن هذا الحيوان الهجين قابل للتكاثر بشكل غير طبيعي، نظراً
لأن نسبة الخصوبة لدية مرتفعة للغاية..... وكنا تطرقنا لـ"الشيب" هجين
الذئب والضبعة والذي يعد من أقوى فصائل الذئاب.