هذا الموضوع
مهدى الى كل معجبين الصين و الصينين ، اكتبه رغم قسوته وعدم لياقته لنتعرف
على مقدار ما يستطيع الفقر ان يفعله فى الادميين لو كان الفقر رجلاً
لقتلته.
تعتبر عمالة الاطفال فى الصين شئ عادى جدا
ومقبول فالعائلات فقيرة فقر مدقع ، واحيانا تمر ايام لا يجدون فيه قوت
يومهم ويبدو ان الفقر وضيق ذات اليد يقسى القلوب فراينا قصة
الطفلة التى دهستها سيارتين مرتين ولم يهب اى احد من المارة بانقاذها ولكن هذه القصة لها بعد اخر فهذه
الطفلة التى نحن بصددها قد هانت على اهلها وفرطوا فيها وفى برائتها شئ من
وراء العقل .
صحيح ان الفقر كافر والجوع اكفر ولكن هذه القصة تمثل لى شخصياً رغم كل ما قراءت وسمعت عنه شئ من وراء العقل فى قسوته.
Huang Doudou طفلة عادية فى السابعة من
عمرها تذهب الى المدرسة كقريناتها و تدرس بجهد واجتهاد فى الصف الثامن
الابتدائى فهى حريصة كل الحرص على مستقبلها الدراسى .
اما وعندما ياتى المساء تتخلى هذه الطفلة
عن برائتها وتض لها ووالدتها مساحيق التجميل المبالغ فيها والتى لا تليق
بمن هم ثلاث اضعاف سنها لتبدأ الدور الثانى من حياتها .
فدودو تعمل كراقصة 4 ليال فى الاسبوع فى مطعم وملهى ليلى وذلك فى مقابل مبلغ زهيد من المال ( 800 يوان ) شهرياً .
وتعيل دودو اسرتها فوالدتها معوقة وتعمل
كجليسة اطفال واما عن والدها فهو مريض مرض عضال ولا يقوى على العمل لفترات
طويلة .وتعيش هى وعائلتها فى شقة صغيرة جدا تبلغ مساحتها 12 متراً.
كما تدفع دودو مصاريفها الدراسية و ثمن دروس الرقص التى تتلاقها لتبرع ولتحسن من ادائها
وتؤدى دودو 3 رقصات فى الليلة ويتكون
ديكور المطعم الرئيسى مجموعة من اسس الزرع والورود وتنتظر دودو و الدتها
جالسين على احد الاصص حتى يحين موعد فقرتها التالية .
ويسمح لدودو بتناول وجبة مجانية اثناء تقديمها للفقرات .
وفى العاشرة مساءاً ترتدى دودو زيها المدرسى التى اتت به الى المطعم وتود الى منزلها وتخلد الة نومها فى الحادية عشراً.
ودودو لها امنية واحدة ان تذهب الى دار
سينما لتشاهد فيلم ولكن تلك الامنية بعيدة المنال وتقول ان امها ذات يوم
فازت بتذكرتين للسينما ولكن عندما توجهن لمشاهدة الفيلم لم يتمكنا لان مدة
صلاحية الجائزة انتهت ولم تستطع الصغيرة تحقيق املها الوحيد فى الحياة .
والان هل تعطون تلك الفتاة واسرتها العذر فى سلوكهم المشين فهم لم يجدوا
ما يتاجروا به سوى ابنتهم الصغيرة ام ان الغاية لا تبرر الوسيلة.