رجل تايوانى قرر قضاء وقت فراغه فى ما يفيد نفسه و قريته ، فحول جدرانها الصماء الى لوحات فنية رائعة .
استطاع Huang Yung-fu وهو مواطن تايوانى
مسن يبلغ من العمر 68 عاما ان يغير مصير قريته باكملها و يجعلها ملء السمع و
الابصار كما اصبحت بفضله من افضل الوجهات السياحية المفضلة لزائرى تايوان .
وتقع قرية ” تشنج ” على اطراف تايوان وهى
قرية صغيرة كانت مخصصة كسكن للقوات المسلحة والجنود المحاربين فى فترة
الاربعينينات و الخمسينيات .
وبمرور الوقت تحولت القرية الى منطقة سكنية صغيرة يعانى سكانها من مشاكل سكنية واقتصادية طاحنة.
ولكن ابى احد مواطنى القرية وهو Huang Yung-fu ان تكون قريته مكان مجهول نائى فقرر ان يحولها الى لوحة فنية راقية .
وقام هيوانج برسم على جدران قريته باكملها رسومات لحيوانات و اشهر الشخصيات التليفزيونية و رسوم متحركة وطيور .
واستمرت عملية رسم جدران القرية عامان
كاملان ، و من حسن الحظ ان هيونج يتمتع بصحة جيدة جدا فهو لا يدخن ولا
يعاقر الخمر ولا يقامر فهو رجل فى غايه الاستقامة فقرر تعلم الرسم لقتل
الوقت و تمضية وقت فراغه .
وباتقانه للرسم قرر خدمة قريته وتحويلها
الى لوحة فنية ولا اروع وقام طلاب جامعيين بتصوير اعمال هيونج الفنية
ونشرها على شبكات الانترنت وبفضلهم وبفضل مثابرة هيونج واخلاصه فى عمله
تحولت القرية الى مزار سياحى يحرص الجميع على رؤيته و زيارته . واطلق على
القرية اسم ” قرية قوس قزح “.
وهذا الرجل هو مثال اخر يوضح لنا سر التفوق التايوانى والاسيوى بصفة عامة فهم شعب متحضر يعمل و يبتكر منذ نعومة اظفارهم وطفولتهم و حتى فى سنوات الشيخوخة وقد راينا معا العديم من الفنانين المبدعين
الذين طالما ما اثقلوا موهبتهم بالتجديد و الابداع
.